عيوب النظام التعليمي في عالمنا العربي
عاني التعليم في المنطقة العربية من بعض العيوب والأزمات التي تُشكل مخاطر على مستقبل البقعة العربية بشكل عام،
وقد أشارت بعض التقارير العالمية ومنها تقرير منظمة اليونسكو UNESCO- منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – بأن العالم العربي يُشكل أكبر بؤرة من بؤر الأمية على مستوى العالم،
وذلك على الرغم من أن التعليم يُعتبر عمود أساسي لتشكيل الدولة الناجحة
وفي هذا المقال سنحاول ذكر بعض العيوب التي تجعل النظام التعليمي في العالم العربي متدهور إلى حدٍ كبير يُثير في نفوسنا نحن العرب اليأس والحزن، وهذه العيوب هي :-
أولاً :- ضعف التمويل
معظم الدول العربية لا تهتم بالتعليم على الإطلاق على الرغم من علم الحكومات بأنه يجعل من الدولة شأن عظيم إذا تم تحسينه،
ولكن رغم ذلك لا تضع له الميزانيات اللازمة لتطويره كي يواكب عصر السرعة والتكنولوجيا الذي يعيشه العالم الآن، فضلاً عن عدم وجود مراكز تدريب للمعلمين تزيد من مهاراتهم وقدراتهم التعليمية من أجل تعليم الأجيال القادمة لإعلاء شأن الدولة
ثانياً :- زيادة عدد الطلاب
من العيوب الأخرى في نظام تعليمنا العربي هو زيادة عدد الطلاب عن الحجم المطلوب في الصف الواحد، مما يجعل هناك كثافة عددية في الصفوف الدراسية،
مما يجعل الطلاب تتسرب من التعليم في بعض البلاد الفقيرة وذلك لعدم فهمها من كثرة عدد الطلاب
ثالثاً :- طرق التربية والتدريس
تلعب طرق التربية والتدريس دوراً كبيراً في العملية التعليمية بشكل عام، وهي أزمة بشكل خاص في التعليم العربي وذلك لأنها تتبع دائماً الطرق التقليدية والمناهج غير المفيدة وطرق التلقين والتحفيظ التي تنفر الطلاب هذا اولاً، وثانياً فقدان الأدوات التعليمية المتطورة كأدوات الوسائط المتعددة.
بإختصار هذه أهم ثلاث أزمات تجعل من التعليم في المنطقة العربية يحصل على مرتبة غير مشرفة في جدول ترتيب الدول من حيث التعليم عالمياً، فالتعليم الأساسي، والتعليم الثانوي، والتعليم العالي يسير في الدول العربية بمنهج واحد ووتيرة واحدة خالية تماماً من أي عناصر التقدم والتطور والرقي والتكنولوجيا.
التعليقات على الموضوع